طفلٌ في عيو ن البندقية

16.02.2023 מאת: احمد طه
طفلٌ في عيو ن البندقية

 

طفلٌ في عيو ن البندقية

 

في بلادي

 

كلما الجندي شمّ الوردَ عربد

 

أطلق الانسان منه

 

صار وحشا يشتهي اللحم ويسعد

 

بات قطف الزهر مرغوبا خفيا

 

واستحال اللون من مرآه محتدا واسود

 

وله طيبٌ يُهيج الدم في طول  الوريد

 

وسعال الديك من ريّآه يغزو بالجنود

 

مزهرٌ زهر بلادي مستطيرٌ

 

احمرٌ لون الخدود

 

في بلادي ينبت الزهر غنيا بالحياة

 

في الأزقة

 

يقرأ السرّ على وجه القمر

 

يتغذى من فتات  الصخر

 

صبرا ومرارة

 

ويُعِدّ تحت ظل الليل وجبات الحجارة

 

لا يخاف الجمر في العين

 

ولا الرعد المدوي من عيون البندقية

 

سامقٌ كالنخل للقطف عصيّا

 

وله لونٌ بلون الارض اسمر

 

لا صهيل الخيل يخشى

 

لا ولا حشد الإسود

 

بانقضاضٍ

 

صوّب الجندي نحو الطفل عين البندقية

 

عربد الحقد بعينيه

 

وعين الطفل جالت سحنة الوحش الرزيّة

 

بابتسام ساخر

 

دوى بصوتٍ باذخٍ

 

لا يخاف الموت طفلٌ قد امتّوهُ مرارا

 

إن انا متّ سينمو

 

من نزيف الدم حقلٌ من ورود

 

 

احمد طه كوكب ابو الهيجا

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים

\