مرثاة لكَ هايل
أيُّ جرح ٍ أهايلُ فيكَ أضمدُ وكلما ضمدتُ جرحًا جرحًا يتفتقُ !!إني بقوم ٍ لا قطفٌ ولا ثمرُ

قومٌ إن أزهروا ندموا!
هل تجدي بيضُ رآياتي
والحربُ بينَ نيوب ٍ وأهداب ِ !
لا زلتُ أبحثُ عنكَ يا صديقي
بوجوه ِ أطفالي
بدموعي التي
لما تزل كشلال ِ!
يحزنني موتكَ بصمت ِ
وما زالوا حولي كالضباع ِ
ينهشونَ صدورَ المرضعات ِ !
وربُ الكون ِ والخمسةُ
رؤوسكم أينعت وحانَ قطفُ
إني ألملمُ جراحي اليومَ وغدًا أحاربُ
فاحذروا من ذات ِ أصل ٍ تخاطبُ !
وحقُ وجهكَ الذي أمامي يمثلُ
إني على دمكَ لا أساومُ
ويومًا سيكبرُ ذو زغب ِ
ويعلو في السماء ِ بمخلب ِ !
آهٍ كم توجعني صحوتي
والضباعُ تعتلي المسرحَ في العتمة ِ
لأنَّ الايائلَ محكومٌ عليها للأبد ِ
أن تركضَ نحوَ الهروب ِ في زمن ِ الغفلة ِ !
لن أترككَ للموت ِ
فأحطني بذراع ٍ من الثلج ِ !
كلابٌ ضالةٌ تستقوي على ضعفي
ولا زلتُ أمسحُ الدمَ بياقة ِ ثوبي !
أرخى العارُ لحيةً وأشنابا
فهل صارَ العارُ إذا التحى للأشراف ِ تاجا!!؟
نعيمة عماشة – كرملية الحضور جولانية الجذور