مُرَاهَقَة

22.12.2022 מאת: الشاعر الجزار الانيق المغرب
 مُرَاهَقَة

 

 مُرَاهَقَة 

 

لَا تَلْعَبِي يَا حُلْوَتِي بِالنَّارِ 
 

 

كَهَدِيَّةٍ تَتَمَدَّدِينَ جِوَارِي

 

مَمْنُوعَةٌ عَنِّي فَلَا تَتَهَوَّرِي 
 

 

مَا عُدْتِ أَنْتِ وَ لَا أَنَا بِصِغَارِ

 

صِرنَا وُحُوشًا وَ اْلغَرِيزَةُ بَيْنَنَا
 

 

أَنْفَاسُنَا كَمَخَالِبٍ مِنْ نَارِ 

 

 

وَ كَبِرتِ أَنْتِ مَعِي، وَ صِرتِ خَطِيرَةً
 

 

حَتَى أَنَا كَبُرَتْ مَعِي أَخْطَارِي 

 

 

مِثْلَ الْكَوَاكِبِ قَدْ نُدَمِّرُ بَعضَنَا 
 

 

لَا تَدْخُلِي كَنَيَازِكٍ بِمَدَارِي 

 

 

لَا تَغْفَلِي قُربِي بِكُلِّ بَرَاءَةٍ
 

 

لِمُرَاهِقِ يَا طِفْلَتِي فَحَذَارِ

 

 

كُفِّي مِزاَحَكِ فَالتَّلَاحُمُ بَيْنَنَا 
 

 

كَشَرَارَةِ الْأحجَارِ بِالْأَحجَارِ 

 

 

حَتَّى الْأَصَابِعُ بِالْأَصاَبِعِ كَهْرَبَتْ
 

 

وَ كَأنَّهَا مَشْحُونَةُ التَّيَّارِ

 

 

تَتَفَتَّحِينَ بِمَجْلِسِي وَ كَوَردَةٍ
 

 

لَا تَأْمَنِي عَصفِي عَلَى النُّوَّارِ
 

 

الْيَوْمَ أَنْتِ مُثِيرَةّ وَ شَهِيّةٌ 
 

 

لَنْ تَعذِري مَا تَشْتَهِي أَفْكَارِي
 

 

مَاعُدْتِ مِثْلَ الأَمْس أَنْتِ مُمٓلَّةً
 

 

وَ بِلَحظَةٍ فِي ذِرْوَةِ الإِبْهَارِ

 

 

كَمْ صَارَ صَوْتُكِ مُطرِبًا حَسُّونَتِي 
 

 

تَتَحَدَّثِّينَ بِرِقَّةِ الْقِيثَارِ

 

هَذِي الْعُيُونُ وَ كَمْ أَنَا أَهْمَلْتُهَا
 

 

صَارَتْ تُصِيبُ بِطَعنَةٍ وَ عِيَّارِ

 

 

وَ تَأَجَّجَتْ شَفَتَاكِ مِثْلَ حَرَائِقٍ
 

 

فَأَكَادُ أُشْعِلُ مِنْهُمَا سِيجَارِي
 

 

حَتَى يَدَاكِ لَطَالَمَا صَافَحتُهَا
 

 

الْآنَ صَارَتْ رَعشَتِي وَ دُوَارِي
 

 
فَتَدَجَّجَتْ فِيكِ الْأُنُوثَةُ غِيلَةً

 

 

وَ تَقَدَمَتْ فِي جَيْشِهَا الْجَرَّارِ

 

أَشْيَاءُ فِيكِ تَدَوَّرَتْ وَ تَكَوَّرَتْ
 

 

وَ كَوَاكِبٌ حُشِرَتْ مَعَ الْأَقْمَارِ

 

 

قَدْ أَيْنَعَتْ فِيكِ الْفَوَاكِهُ حُلْوَتِي
 

 

وَ تَدَلَّتِ الْأَغْصَانُ فِي الْأَشْجَارِ

 

 

أَصبَحْتِ أَنْتِ مَعَ الْوُحُوشِ أُنُوثَةً
 

 

رُحْمَاكِ فِي جَبَروُتِكِ الْقَهَّارِ 

 

 

قَدْ كَانَ فٍي الْفُسْتَانِ خِصرُكِ أَخْضَرًا
 

 

كَيْفَ اسْتَوَى فِي لَيْلَةٍ وَ نَهَارِ 

 

 

وَالنَّهْدُ كَانَ عَلَى الزَّكَاةِ مُطَالِبًا 
 

 

فَمَتَى غَدَا شَهْبَنْدَرَ التُّجَارِ 

 

 

إِنِّي مّلَلْتُ صَدِيقَتِي لُعَبَ الدُّمَى
 

 

وكَسَرتُ كُلَّ عَرَائِسِي وَ قِطَارِي

 

 

مَاذَا إِذَا أَصبَحتِ أَنْتِ عَرُوسَتِي
 

 

بِبُطُولَةٍ شَارَكْتِنِي أَدْوَارِي 

 

 

وَ بِلُعبَةٍ ، نُحيِي الزِّفَافَ وَ دُخْلَةً
 

 

وَ نُكَسِّرُ الْفَخَّارَ بِالفَخَّارِ

 

 

هَذِي الطَّبِيعَةُ مَنْ يُغَيِّرُ رٕأْيَهَا
 

 

ذَكَرٌ وَ أُنْثَى، حَالَةُ اسْتِنْفَارِ

 

 

إِنَّ الْغَرِيزَةَ لِلْفِخَاخِ تَقُودُنَا
 

 

فَوُقُوعُنَا وَ كَمِعصَمٍ بِسِوَارِ

 

 

فَتَجَاوَزِي صَيْفَ الطُّفُولَةِ حُلْوَتِي
 

 

وَ تَنَبَّئي بِغَرِيزَةٍ أَمْطَارِي 

 

 

فَتَجَاسَرِي وَ تَمَاسَكِي وَ تَظَاهَرِي 
 

 

بِبُرُودَةِ الأَعصَابِ فِي أَخْبَارِي 

 

 

لَا دَخْلَ لِي إِنِّي وَجَدْتُكِ فِي دَمِي 
 

 

كَحَرَائِقٍ وَ زَلَازِلٍ وَ دَمَارِ

 

 

فَتَأَقْلَمِي وَ تَعَاطَفِي بِمَشَاعِرِي
 

 

وَ تَقَبَّلِي بِأُنُوثَةٍ أَعذَارِي.

 

 

الجزار الأنيق  ملحوظة

 

تم صرف ما لا يصرف في القصيدة على وزن مفاعل للضرورة العروضية ك نيازك مخالب حرائق زلازل كواكب...

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים

\