حملَ الشمسَ سراجًا

05.01.2023 מאת: حسين جبارة
حملَ الشمسَ سراجًا

 

حملَ الشمسَ سراجًا


حملَ الشمسَ سراجًا فأضاءَ دروبَ الأحرار
ببطاحِ الطيبةِ يعدو
شَرفًا وإباءً يغدو
كم ضحّى
يكسو الأحلامَ قتادًا
يحمي أنفاسَ غيورٍ
يطردُ محتلًّا، يرفضُ إذلالًا لجبال النار
غضًّا جابَ فُجاجًا، وتسلّقَ سفحًا
يعشق زيتونًا وكرومًا
تينًا صَبّارًا ونخيلًا
يغرسُ حُبًّا ووفاءً
يهوَى الحيَّ قديمًا
ويُعزُّ فقيرًا بِرِحابِ الأبرارِ أوِ الجار
يتحدّى الظلمَ يساجلُ سيفًا
بينَ الأقرانِ يقودُ نزالًا
ينزفُ جُرْحًا ويطارَدُ شبلًا
بالكفِّ يناضلُ يفدي الأصلَ ويفدي الدار
دعمَ الأرضَ حراكًا، ساندها فِكْرًا وعِراكًا
لم يتخاذلْ لم يتنازلْ
صدَّ الريحَ بموقفهِ
بالساعدِ أحبطَ تخطيطَ الأشرار
شيّدَ بالنهضةِ بنيانًا وكيانًا
أعلى بالعدلِ بيانًا
صوتًا جلجلَ في الآفاقِ نذيرًا
قادَ الجمعَ بيومِ الأرضِ فَدَكَّ قيودًا
وبيومِ المسكنِ سطّرَ أمجادًا زانتْ صفحاتِ الأخبار
أغلقَ مدرسةً دفع الآباءَ لإضرابٍ فمظاهرةٍ
عانى تحقيقًا ومساءلةً
تجريحًا منْعًا ومضايقةً
هُدِّدَ بالتلميحِ وبالتصريحٍ وبالإخطار
نادى بالفتحِ مُمثّلَ شعبٍ، شرعيًّا ووحيدًا
يبغي استقلالًا بحدودٍ يرضى
وبعاصمةٍ شامخةٍ بالصخرةِ بالأقصى
من قدسِ الإسراءِ الى الأغوار
ومُطاردَ أمنٍ آوى
في القلبِ حمى مطلوبًا
حرَّرَ منشورًا ناصَرَ ثُوّارًا
آزرَ بالأموالِ وبالخبزِ، بلقمةِ عيشٍ يفقدُ طِفْلٌ
باعَ الإرثَ لنصرةِ أهلٍ
غنّى التحريرَ شدا الإيثار
ما عاشَ صراعًا نفسيًّا
أبقى الأسرةَ خلفَ الأسرى
آمنَ بالإنسانِ القادرِ يصنعُ نصرا
أجيالًا ربّى هذّبَ ناشئةً
صاغَ هُويَّةَ جَمْعٍ
يأتي بالثَّمَراتِ وبالأمطار
بشِعابِ الطيبةِ غنّى وطنًا
تلميذًا أستاذًا وقياديًّا
ركبَ الخيلَ ولم يتعبْ
مشوارًا قادَ يسابقُ فجرًا
واجَهَ جابهَ أبلى
في الحيِّ تمخترَ رمزًا
كانَ الوعدَ بحبِّ الأرضِ تجلّى
عَزَفَ الوطنيّةَ صرخَةَ أوتار
عاشَ العمرَ يناغي أملًا
يشكو مسغبةً ويقاسي ظَمَأً
بالإصرارِ يواصلُ دربًا
يهوى مَثَلًا يحيا مُثُلًا
ظلَّ الطرحَ فلسطينيًّا
كنّى الذاتَ أبا عمّار

 

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים

\