شكر وامتنان واعتبار

 

بسم الله الرحمن الرحيم. قال تعالى في كتابه العزيز  :" وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون " صدق الله العظيم 

 

بالرضى والتسليم وبالحمد للرب الكريم الرحيم الذي لا يحمد على مكروه سواه ولا نعبد ولا نخشى الا اياه العظيم القادر والازلي القاهر  الممهل الامم والمنزه عن الجور والظلم المجازي والرقيب والمعز والمذل والحسيب  نحمده في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء سبحانه لا يظلم مثقال ذرة ويجزي على المرة كرة  تقدست اسمائه وتعاظم علائه من اطاعه اعتز وظفر ومن عصاه ذل وقهر  عليه الاتكال وبه التمسك في كل حال  وهو العلي المتعال 

 

المصاب كان جلل ولكن الخاتمة ازالت كل وجل وصارت بين الناس مثل فارتفع المظلوم وانخفض الظالم  وانتصرت الانسانية وخسرت الوحشية وبمشاركة العموم زالت الهموم ولله الحمد .

 

باسم عائلتي ال فرو  نشكر كل من واساها وشعر بالمها وقدم الدعاء ويد المساعدة على كافة الاصعدة المصاب اليم ولكن الحدث بفضل الباري شمل عموم الطائفة وكل من عنده انسانية الانسان فتبدلت المصيبة والنقمة الى منحة ونعمة للعائلة خاصة وللطائفة عامة  وكان الامر كان في سابق علم الباري سيكون رحمة لامة التوحيد وامتحان ابتلاهم به ليبلوهم ايكن احسن عملا وفعلا وعقيدة فكانت كرامة ومعجزة للطائفة القليلة العدد الفقيرة العتد التي لا تملك حولا ولا قوة ولا دولة ولا سلاحا بل تملك عقيدة راسخة برب الارباب ومالك الرقاب الديان الرحيم والعدل الكريم المنزه عن الجور والظلم فكان النصر بعون الله بصورة عقلانية وحكيمة ما تعجز عنه الدول العظمى والقوات المدججة فكان النصر حليفنا على شتى الاتجاهات دون ان يكلفنا ضحايا واراقة دماء وهذا جاء بفضل الباري وصفيه الراعي الامين على يد الوسائط الانسانية والدولية والفصائل المتعددة والقيادات الدينية والزمنية فكانت  معركة رزينة عقلانية مكللة بالنصر الباهر ابهر الجميع وادهشهم بمكانة هذه الطائفة المعروفية المسالمة والوفية التي لا تصنع الا المعروف مع كل الناس على مختلف جنسياتهم وديانتهم وانتماءاتهم قال الله تعالى :" قل اعملوا فسيرى الله  عملكم ورسوله والمؤمنون " وقال وهو عز من قائل:" ان الله لا يضيع اجر المحسنين" صدق الله العظيم 

 

فالحدث كان امتحان لامة التوحيد وللانسانية والحمد لله الانسانية وامة التوحيد انتصرتا ببراعة وكانت حجة على الامم قاطبة وقدوة يقتدوا بها كما نطق لسان الكثير من الشخصيات القيادية والاجتماعية والفردية 

 

واخيرا وليس اخرا  ما علينا الا الرضى والتسليم بقضاء الله والرضى بحكمه لانه يظهر حكمته بعد حين والاعتبار لنا كامة التوحيد بما يجري علينا من احوال لنعتبر بها ونتحقق باننا امة قد تميزت عن سائر الامم لانها خيرت كباقي الامم  فاختارت الاصح والابقى والاعز والاحق فلا حق فوق الحق وكما قال تعالى ايضا في كتابه العزيز :" كنتم خير امة اخرجت للناس " وايضا :" وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا" صدق الله فيما قال وايضا قال يسوع في الانجيل عن رعيته الصالحة :" هكذا سيضيء نوركم في العالم " وصدق في ما قال ففي كل محنة تخرج امة التوحيد منتصرة معززة مكرمة في امتها وبين الامم وكفى ان الامم على كافتهم شهدوا لها كما شهد الله بانهم "بنو معروف " وهذه الشهادة لم تنلها امة من الامم سوى هذه الفرقة القليلة العدد القوية بالمعتقد التي اخلصت توحيدها لخالقها فاضاء نورها في العالم  نحمده تعالى في السراء والضراء ونسلم امورنا اليه فهو العادل الرحيم 

 

 نتعوض بسلامة الجميع لا اراكم الله مكروها بعزيز ودمنا امة موحدة في السراء والضراء والشدة والرخاء  وانا لله وانا اليه راجعون 

 

بالاصالة عن نفسي وعن عائلتي ال فرو في دالية الكرمل وعسفيا 

 

 

الفقير لله منير فؤاد فرو